بسمه تعالى ،
ربّ اشرح لي صدري،
ويسّر لي امري،
واحلل عقدة من لساني ،
يفقهوا قولي،
اللهمّ صلّ على محمد وآل محمد ،
وعجّل فرجهم والعن عدوهم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
ادعى بعض الجهّال من الوهابية أنّ ( ابراهيم بن هاشم ) ضعيف غير ثقة ،عند المذهب الشيعي ،وبذلك يتم رد المئات من الأحاديث عند الشيعة في شتى المجالات .!
والحق ينطق بغير ذلك ،فإنا رأينا أن نقدم توضيحاً حول وثاقة هذا الرجل الجليل واثبات وثاقته .
*****
الوقفة الأولى : من هو ابراهيم بن هاشم ؟*****
قال السيد الخوئي في المعجم ج 1 - ص 289رقم 332 :إبراهيم بن هاشم أبو إسحاق القمي : قال النجاشي : " إبراهيم بن هاشم أبو إسحاق القمي ، أصله كوفي انتقل إلى قم ، قال أبو عمرو الكشي : تلميذ يونس بن عبد الرحمان ، من أصحاب الرضا عليه السلام ، وهذا قول الكشي ، وفيه نظر ، وأصحابنا يقولون : أول من نشر حديث الكوفيين بقم هو . له كتب منها : النوادر ، وكتاب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام . أخبرنا محمد ابن محمد ، قال : حدثنا الحسن بن حمزة الطبري ، قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه بها "
وقال الشيخ : " ابراهيم بن هاشم ابواسحاق القمي ، اصله من الكوفة ، وانتقل إلى قم ، واصحابنا يقولون : إنه اول من نشر حديث الكوفيين بقم ، وذكروا أنه لقى الرضا عليه السلام ، والذي اعرف من كتبه كتاب النوادر ، وكتاب قضايا اميرالمؤمنين عليه السلام اخبرنا بهما جماعة من اصحابنا ، منهم الشيخ ابو عبدالله محمد بن محمد بن النعمان المفيد ، واحمد بن عبدون ، والحسين بن عبيدالله ، كلهم عن الحسن بن حمزة بن علي بن عبد ( عبيد ) الله العلوي ، عن علي بن ابراهيم بن هاشم ، عن أبيه " .
وعده في رجاله من أصحاب الرضا عليه السلام قائلا : " تلميذ يونس ابن عبدالرحمان " .انتهى.
وهو من أكثر الرواة حديثاً ،حتى قال عنه
السيد الخوئي في معجمه ج 1 - ص 290:
وقع ابراهيم بن هاشم ،في إسناد كثير من الروايات تبلغ ستة الآف وأربعمائة واربعة عشر موردا ، ولا يوجد في الرواة مثله في كثرة الرواية .
وقال قدس سره ايضاً:والوجه في ذلك إن إبراهيم بن هاشم مع كثرة رواياته ، حتى أنه لا يوجد في الرواة - على اختلاف طبقاتهم - من يدانيه في ذلك ، وقد روى عن مشايخ كثيرة يبلغ عددهم زهاء مائة وستين شخصا .
ثم ان ابراهيم بن هاشم هو والد علي بن ابراهيم ابو الحسن صاحب كتاب التفسير وقع في اسناد كثير من الروايات تبلغ سبعة آلاف ومائة واربعين موردا .
******
الوقفة الثانية: أدلة وثاقة ابراهيم بن هاشم، *****
لقد ساق السيد الخوئي قد سره في
كتاب معجم رجال الحديث ج 1 - ص 291، أدلة على وثاقة ابراهيم بن هاشم أولها:
1_
انه روى عنه ابنه علي في تفسيره كثيرا ، وقد التزم في أول كتابه بأن ما يذكره فيه قد انتهى إليه بواسطة الثقات .وقد قال السيد الخوئي في
معجم الرجال في المقدمات ج 1 - ص 49:ولذا نحكم بوثاقة جميع مشايخ علي بن إبراهيم الذين روى عنهم في تفسيره مع انتهاء السند إلى أحد المعصومين عليهم السلام . فقد قال في مقدمة تفسيره : ( ونحن ذاكرون ومخبرون بما ينتهي إلينا ،
ورواه مشايخنا وثقاتنا عن الذين فرض الله طاعتهم . . ) فإن في هذا الكلام دلالة ظاهرة على أنه لا يروي في كتابه هذا إلا عن ثقة ، بل استفاد صاحب الوسائل في الفائدة السادسة في كتابه في ذكر شهادة جمع كثير من علماءنا بصحة الكتب المذكورة وأمثالها وتواترها وثبوتها عن مؤلفيها وثبوت أحاديثها عن أهل بيت العصمة عليهم السلام أن كل من وقع في إسناد روايات تفسير علي بن إبراهيم المنتهية إلى المعصومين عليهم السلام ، قد شهد علي بن إبراهيم بوثاقته ، حيث قال : ( وشهد علي بن إبراهيم أيضا بثبوت أحاديث تفسيره وأنها مروية عن الثقات عن الأئمة عليهم السلام ) .
وقال الميرزا النوري في
خاتمة المستدرك ج 4 - ص 33:
قول ولده الجليل على في أول تفسيره : ونحن ذاكرون ومخبرون بما ينتهي الينا ، ورواه مشايخنا وثقاتنا عن الذين فرض الله طاعتهم . . . إلى اخره ، وقد أكثر فيه الرواية عن أبيه . قال السيد الأجل بحر العلوم في رجاله :
والأصح أنه عندي ثقة صحيح الحديث لوجوه : الأول ما ذكره ولده الثقة الثبت في خطبة تفسيره . . . وساقه ، وقال : ثم إنه روى معظم كتابه هذا عن أبيه ( رضي الله عنه ) ورواياته كلها : حدثني أبي ، وأخبرني أبي ، إلا النادر اليسير الذي رواه عن غيره ، ومع هذا الاكثار لا يبقى الريب في أنه مراد في عموم قوله : مشايخنا وثقاتنا ، فيكون ذلك توثيقا له من ولده الثقة ، وعطف الثقات على المشايخ من باب عطف الأوصاف مع اتحاد الموصوف والمعنى : مشايخنا الثقات ، وليس المراد به : المشايخ غير الثقات ، والثقات غير المشايخ كما لا يخفى على العارف بأساليب الكلام.
وقال السيد كاظم الحائري
في القضاء في الفقه الاسلامي ص490:والوجه الأول أيضا صحيح لشهادة صاحب الوسائل ( رحمه الله )
الذي له سند تام إلى تفسير علي بن إبراهيم برواية علي بن إبراهيم في تفسيره عن أبيه مباشرة منضما إلى شهادته بالعبارة التي تنسب إلى علي بن إبراهيم في أول تفسيره التي تدل - على الأقل - على وثاقة كل من روى عنه في تفسيره ..
وقال الشيخ علي النمازي الشاهرودي
في مستدركات رجال الحديث ج 1 - ص 222:
وقال ابنه علي بن إبراهيم في أول تفسيره :
بأنه ينقل رواياته عن مشايخه الثقات ويروي عن أبيه أكثر روايات تفسيره ، وهذا منه شهادة بوثاقة أبيه . أقول : وكثير من روايات الكافي - بل أكثر من ألف رواية - منقولة عنه بواسطة ابنه علي ، بل أبلغ عدد رواياته العلامة الخوئي إلى 6414 رواية في 88 صفحة.
وقد ناقشنا قضية ثبوت كتاب التفسير لصاحبه ابو الحسن القمي ابن ابراهيم بن هاشم في بحث مستقل هنا .
http://www.hajr-network.net/hajrvb/s...hp?t=4029299452_ ثانياً تابع السيد الخوئي كلامه :
ان السيد ابن طاووس ادعى الاتفاق على وثاقته ، حيث قال عند ذكره رواية عن أمالي الصدوق في سندها ابراهيم بن هاشم : " ورواة الحديث ثقات بالاتفاق " .
فلاح السائل : الفصل التاسع عشر ، الصفحة 158 ..قال
السيد الخوئي في المعجم ج 1 - ص 45:دعوى الاجماع من قبل الأقدمين : ومن جملة ما تثبت به الوثاقة أو الحسن هو أن يدعي أحد من الأقدمين الأخيار الاجماع على وثاقة أحد ، فإن ذلك وإن كان إجماعا منقولا ، إلا أنه لا يقصر عن توثيق مدعي الاجماع نفسه منضما إلى دعوى توثيقات أشخاص آخرين ، بل إن دعوى الاجماع على الوثاقة يعتمد عليه حتى إذا كانت الدعوى من المتأخرين ، كما اتفق ذلك في إبراهيم بن هاشم ، فقد ادعى ابن طاووس الاتفاق على وثاقته ،
فان هذه الدعوى تكشف عن توثيق بعض القدماء لا محالة ، وهو يكفي في إثبات الوثاقة .
وقال
السيد كاظم الحائري في القضاء في الفقه الاسلامي ص490:والوجه الثاني صحيح ،
فإن فرض الاتفاق من قبل طبقة علي بن طاووس على وثاقة شخص من الرواة الواقعين في زمن الأئمة المتأخرين ( عليهم السلام ) يورث القطع بوثاقته أو بثبوت وثاقته بسند تام - على الأقل -.
وقال السيد الخوئي
في كتاب الصوم ج 2 - شرح ص 309 :وكان الأحرى عليه ( قده ) أن يناقش في الطريق من أجل محمد ابن موسى بن المتوكل الذي لم يرد فيه أي توثيق يعتمد عليه في كتب الرجال ، غير أننا بنينا على وثاقته ، نظرا إلى أن ابن طاووس يروي حديثا يشتمل سنده عليه ، ثم يقول ( قده ) :
وجميع رواته ثقات اتفاقا ، ونحن وإن لم نعول على توثيق المتأخرين إلا أن هذا التعبير من مثل ابن طاووس - الذي كل عبارات المدح دون شأنه - يورث الاطمئنان بأن في جملة المتفقين بعض القدماء الذين نعتمد على توثيقهم ولا أقل من شخص أو شخصين . وهذا المقدار كاف في التوثيق . إذا لا ينبغي التأمل في صحة السند .
وقال
الميرزا النوري في خاتمة المستدرك ج 4 - ص 33 :وقال ابن طاووس في فلاح السائل بعد ذكر سند فيه إبراهيم بن هاشم القمي قال : ورجال السند ثقات بالاتفاق .
وقال السيد
حسن الصدر في نهاية الدراية ص413:قال السيد ( رحمه الله ) : ( ورواة هذا الحديث ثقات بالاتفاق ، ومراسيل محمد بن أبي عمير كالمسانيد عند أهل الوفاق ) ). انتهى . وما يظهر من جدي رحمه الله في المنتقى ومن ولده في ( شرح الاستبصار ) من التوقف في اعتبار توثيق مثل ابن طاوس والعلامة ( فإنه ) ليس في محله ،
لأن عدم عثور المتأخر على التوثيق في الكتب المعروفة لا يستلزم العدم ، لسعة باعهما ، وكثرة اطلاعهما ، فلعلهما عثرا عليه في كتاب لم يظفر به . كيف ، وكثيرا ما عثر المتأخرون على ذلك في غير كتب الرجال.
3_ ثالثاً تابع السيد الخوئي كلامه:
انه أول من نشر حديث الكوفيين بقم .
والقميون قد اعتمدوا على رواياته ، وفيهم من هو مستصعب في أمر الحديث ، فلو كان فيه شائبة الغمز لم يكن يتسالم على أخذ الرواية عنه ، وقبول قوله .
قال السيد محمد صادق الروحاني في فقه الصادق ج 2 - شرح ص 304 :
وفيه : أن عدم توثيق علمائنا إبراهيم بن هاشم إنما هو لجلالة شأنه وعظم منزلته ، كما يشهد لذلك كونه أول من نشر الأحاديث من الكوفة بقم ،
ولولا كونه معتمدا عند القميين الذين هم من أكابر المحدثين لما قبلوا رواياته سيما مع ما علم من تضييق القميين أمر العدالة حتى أخرجوا من بلدتهم من كان يروي عن الضعفاء ، واكثار الكليني الرواية عنه ، وتصريح العلامة رحمه الله بأنه تقبل رواياته ، وتصحيحه جملة من طرق الصدوق المشتملة عليه إلى غير ذلك مما يشهد بوثاقته وعظم منزلته .
وقال المحقق البحراني في الحدائق الناضرة ج 3 - ص 353 :، وهو الحق الحقيق بالاتباع ، إذ لا يخفى أن ما ذكره علماء الرجال في حقه من
أنه أول من نشر حديث الكوفيين بقم من أعلى مراتب التوثيق ، لما علم من تصلب أهل قم في قبول الروايات والطعن بمجرد الشبهة في جملة من الثقات وزيادة احتياطهم في ذلك ، فأخذهم عن هذا الفاضل وسماعهم عنه الحديث واعتمادهم عليه لا يقصر عن قولهم ثقة بقول مطلق إن لم يزد على ذلك ، وبالجملة فأهل هذا الاصطلاح مجمعون على قبول روايته ولا راد لها بالكلية إلا من مثل السيد ( رحمه الله ) في مقام حب المناقشة ، وبالجملة فإنه ليس له في هذا الباب ضابطة ولا يقف على رابطة .
وقال الشيخ الجواهري في جواهر الكلام ج 4 - ص 8 : ويشعر به ما حكاه النجاشي عن أصحابنا أنهم كانوا يقولون : إن إبراهيم بن هاشم هو أول من نشر أحاديث الكوفيين بقم بعد انتقاله من الكوفة ، فإنه ظاهر إن لم يكن صريحا في كونه ثقة معتمدا عند أئمة الحديث من أصحابنا ،
إذ نشر الأحاديث لا يكون إلا مع التلقي والقبول ، وكفى بذلك توثيقا سيما بعد ما علم من طريقة أهل قم من تضييق أمر العدالة ، وتسرعهم في جرح الرواة والطعن عليهم وإخراجهم من بلدة قم بأدنى ريبة وتهمة ، حتى أنهم غمزوا في أحمد بن محمد بن خالد البرقي مع ظهور عدالته وجلالته بروايته عن الضعفاء ، واعتماده المراسيل ، وأخرجوه من قم ، فلولا أن إبراهيم بن هاشم بمكان من الوثاقة والاعتماد عندهم لما سلم من طعنهم وغمزهم بمقتضى العادة ، ويؤيده زيادة على ذلك اعتماد أجلاء الأصحاب وثقاتهم وإكثار الكليني من الرواية عنه ، وعدم استثناء محمد بن الحسن بن الوليد إياه من رجال نوادر الحكمة في من استثنى كما قيل ، وكونه كثير الرواية جدا ، وقد قال الصادق ( عليه السلام ) : " اعرفوا منازل الرجال بقدر روايتهم عنا " ومما يزيد ذلك كله تصريح العلامة في الخلاصة بأن الأرجح قبول روايته ، .
*****
الوقفة الثالثة:بعض أسماء العلماء الذين وثقوا ابراهيم بن هاشم،*****
1_ علي بن ابراهيم في تفسيره وهو من المُتقدمين ،حيث روى عن أبيه في أكثر من موضع وقد التزم علي بن ابراهيم بأنّ جميع مشايخه من الثقات .
ونذكر بعض اسماء العلماء المتأخرين الذين وثقوا ابراهيم بن هاشم ،
1_السيد الخوئي في معجمه .وقد مرّ كثيراً.
2_الشيخ الحر العاملي صاحب الوسائل ،حيث انه اعتمد توثيق علي بن ابراهيم لمن وقع في تفسيره
،ونقل ذلك السيد الخوئي عنه في المعجم ج 1 - ص 49:
استفاد صاحب الوسائل في الفائدة السادسة في كتابه
في ذكر شهادة جمع كثير من علماءنا بصحة الكتب المذكورة وأمثالها وتواترها وثبوتها عن مؤلفيها وثبوت أحاديثها عن أهل بيت العصمة عليهم السلام أن كل من وقع في إسناد روايات تفسير علي بن إبراهيم المنتهية إلى المعصومين عليهم السلام ، قد شهد علي بن إبراهيم بوثاقته ، حيث قال : ( وشهد علي بن إبراهيم أيضا بثبوت أحاديث تفسيره وأنها مروية عن الثقات عن الأئمة عليهم السلام ) .
3_الشيخ الاصفهاني في
كتابه صلاة الجماعةص208.قال:
إلا أن الخبر الثاني مروي في الكافي بسند صحيح
على الأصح من توثيق إبراهيم بن هاشم والراوي غياث بن إبراهيم وإن كان بتريا إلا أنه ثقة.
4_الامام الخميني
في كتابه الطهارة ج 1 - ص 147قال:
والمناقشة في سند الأولى في غير محله ، فإن " سهل بن زياد " وإن ضعف لكن المتتبع في رواياته يطمئن بوثاقته من كثرة رواياته و إتقانها واعتناء المشايخ بها فوق ما يطمئن من توثيق أصحاب الرجال ،
كما رجحنا بذلك وثاقة إبراهيم بن هاشم القمي ومحمد بن إسماعيل النيشابوري رواية الفضل بن شاذان وغيرهما ، ولا أستبعد كون الزبيري أيضا من هذا القبيل.
5_ السيد ابن طاووس في
فلاح السائل ص158 ،وقد مر.
6_العلامة الحلي
في خلاصة الاقوال ص 49:
إبراهيم بن هاشم ، أبو إسحاق القمي ، أصله من كوفة وانتقل إلى قم ، وأصحابنا يقولون : انه أول من نشر حديث الكوفيين بقم ، وذكروا انه لقي الرضا ( عليه السلام ) ، وهو تلميذ يونس بن عبد الرحمان ، ولم اقف لاحد من أصحابنا على قول في القدح فيه ، ولا على تعديله بالتنصيص ، والروايات عنه كثيرة ،
والأرجح قبول قوله.انتهى.
وقد ذكره في القسم الاول
فيمن اعتمد عليه ،فلاحظ.
7_ السيد كاظم الحائري
في القضاء في الفقه الاسلامي ص490، وقد مر.
8_ المحقق البحراني في
الحدائق الناضرة ج 3 – ص،وقد مر.
9_ الشيخ الجواهري في
جواهر الكلام ج 4 - ص 8 ،وقد مر.
10_السيد محمد صادق الروحاني
في فقه الصادق وقد مر في البحث.
11_الوحيد البهبهاني في حاشية
مجمع الفائدة والبرهان ص 711قال :
ورواية إسماعيل أيضا كالصحيحة ،
لأن إبراهيم بن هاشم معلوم أنه كالثقة ، وكذا إسماعيل ، لأن القميين عملوا برواياته ، وهم كانوا يخرجون عن قم من كان يروي عن غير الثقة .
12_السيد علي الطباطبائي في
رياض المسائل ج 12 - ص 98:
وما يقال : من أن هذه الرواية المعارضة أصح سندا عن رواية الأوداج فضعيف جدا ، إذ ليس في سندها سوى
إبراهيم بن هاشم الثقة على الصحيح ، ولذا عد رواياته في جملة الأبواب من الصحيح ، وفاقا لجماعة من المحققين . وعلى تقدير حسنه - كما هو المشهور وعليه بناء القول - فهي بسند آخر في الكافي صحيحة عند الكل مروية .
13_ الميرزا النوري في
خاتمة المستدرك ج 4 - ص 33 ،وقدر مر.
14_ الشيخ علي النمازي الشاهرودي في
مستدركات رجال الحديث ج 1 - ص 222،وقد مر.
15_ السيد حسن الصدر
في نهاية الدراية ص413،وقدر مر.
16_العلامة المامقاني
مستدركات رجال الحديث ج 1 - ص 222،.
17_ والمحقق الداماد
مستدركات رجال الحديث ج 1 - ص 222،.18_المجلسي الاول
مستدركات رجال الحديث ج 1 - ص 222،.19_المجلسي الثاني
مستدركات رجال الحديث ج 1 - ص 222،.20_والد الشيخ البهائي
مستدركات رجال الحديث ج 1 - ص 222،.21_الشيخ الداوري في كتابه_
وهو تقريرا لأبحاثه_ أصول علم الرجال ج1ص271،حيث وثق مشايخ علي بن ابراهيم وابراهيم والده منهم وقد ذكرناه في بحثنا حول تفسير القمي.
22_الشيخ السبحاني في
كتاب الرجال والدراية ص97،قال:
فانّ شهادة القمّي تكون حجّة فيما يرويه نفسه عن مشايخه لا فيما يرويه تلميذه من مشايخه إلى أن ينتهي إلى الإمام.انتهى.
وابراهيم بن هاشم من مشايخ علي بن ابراهيم.
ونذكر أسماء بعض العلماء الذين جعلوا مرتبة ابراهيم بن هاشم في الحسن وأنّ أحاديثه حجة كالصحيح :
1_السيد محسن الحكيم قدس سره
في مستمسك العروة ج 14 - شرح ص 558:فيكون علي بن إبراهيم واقعا في جميع الأسانيد وحينئذ فتصحيح الحديث مبني على حجية حديث إبراهيم بن هاشم ، كما هو الظاهر
، لأنه من الحسن ، كما هو ظاهر المشهور.
2_المحقق الاردبيلي في
مجمع الفائدة 8 - شرح ص 176قال :
وإلا فهو حسن لوجود إبراهيم بن هاشم ، هذا مع قطع النظر عما يعلم من فهرسته ، وأما مع النظر إليه فجميع ما نقله عنه من الروايات والمصنفات فهو صحيح ، فكلام الخلاصة محل تأمل.
وقال في زبدة البيان ص243:
الحادي عشر : هل لهذا الهدي بدل أم لا فيبقى محرما حتى يوجد ؟ نقل في الدروس عن شيخ ذلك ، وعن ابن الجنيد خلافه وظاهر الآية مع الشيخ ، و لكن لزوم الحرج والضيق المنفي والشريعة السهلة تدل على مذهب ابن الجنيد وكذا حسنة معاوية بن عمار ، بل لا يبعد أن يقال : صحيحته
لأن وجه الحسن هو إبراهيم بن هاشم أبو علي عن أبي عبد الله عليه السلام .
وقال ايضا في
مجمع الفائدة ج 2 - شرح ص 94 : ..
وهذا في سنده إبراهيم بن هاشم ، لا بأس به : وابن بكير لعله عبد الله ، قيل ثقة فطحي...
وفي
مجمع الفائدة قال ايضاً، ج 4 - شرح ص 31:. والظاهر أن الخبر صريح في استقرار الوجوب ،
وحسن ، إذ ليس فيه من فيه إلا ( إبراهيم بن هاشم ) وقد عرفته مرارا.
وصرّح بحسنه في
مجمع الفائدة ج 5 - شرح ص 352.
وقد ادعى بعض الوهابية أنّ الاردبيلي ضعف ابراهيم بن هاشم وقال بضعفه ، وهذا غير صحيح فإنّ الاردبيلي جعل ابراهيم بن هاشم في مرتبة الحسن ،وهو يعلق على الاحاديث التي في سندها ابراهيم و التي يقول عنها العلامة بأنها صحيحة ، بأنّ ذلك غير صحيح بل انّها حسنة اذ انّ الاردبيلي يحسن روايات ابراهيم بن هاشم .فلاحظ.
الوقفة الرابعة :: رد لبعض الاشكالات على الشيخ ابراهيم بن هاشم ورواياته .قالوا أنّ عدم وجود توثيق لللشيخ ابراهيم ن هاشم في الاصول الرجالية دليل على ضعفه ،وعدم اهتمام العلماء فيه .! ، وهذا في غير محله فإنّه لم ينص علماء الرجال بذلك ولم يشيروا اليه ،فالدليل مفقود .
وإليكم بمثال :
أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ، لم يتعرض له علماء الرجال في اصولهم ، ولكن وثقه الصدوق في احد كتبه حيث قال "
وكان رجلا ، ثقة ، دينا ، فاضلا ، رحمة الله عليه ورضوانه "معجم رجال الحديث رقم 583 .
وأنت خبير بأنّ هنالك عدد من كتب المحدثين لم تصل الينا كمدينة العلم للصدوق رضي الله عنه ، وغيره من الكتب الكثيرة ، .
النتجية : عدم تعرض علماء الرجال في اصولهم لراوي ما لا يعني ضعفه .
-
إستدراك من الاخ شديد الشكيمة:
إستدراك لطيف
يقول السيد الطباطبائي مهدي بحر العلوم في فوائده الرجالية
( عن شيخنا البهائي عن أبيه أنه كان يقول : إني لأستحي أن لا أعد حديثه صحيحا ) 1 / 452
وقال في إبراهيم بن هاشم
( والأصح عندي أنه ثقة صحيح الحديث ويدل على ذلك وجوه ) ثم عدد خمسة أوجه منها ما تقدم في البحث
1 / 462
فأحببت أن لا يخلو تعداد الآراء عن راي السيد مهدي بحر العلوم-
تابع: الوقفة الرابعة .قالوا ان ابراهيم بن هاشم يروي اكثر أحاديثه عن ابن ابي عمير حيث يروي عنه 2921 حديث ، فحتى لو ثبتت وثاقة ابن ابراهيم بن هاشم فلن يفيد ذلك في الالفين حديث التي يرويها عن ابن ابي عمير ، لأنّ بين ابن ابي عمير وبين ابن هاشم انقطاع .!
والجواب:
أولاً: صرّح الشيخ ابن هاشم رضي الله عنه في لقاءه لابن ابي عمير حيث روى عنه ابنه علي ابو الحسن رضي الله عليه ""قال حدثني أبي ، قال : حدثني ابن أبي عمير ، عن المفضل ، عن أبي عبد الله - عليه السلام - في قوله : ( ويوم نحشر من كل أمة فوجا ) ".البحار ج 53 - ص 52 .
ثانياً: اتحاد الطبقة بينهما حيث ان ابن عمير رضي الله عنه من طبقة الرضا عليه السلام والجواد عليه السلام وكذا ابراهيم بن هاشم رضي الله عنه،.
قال الشيخ الطوسي (وقال الشيخ ( 618 ) : " محمد بن أبي عمير ، يكنى أبا أحمد ، من موالي الازد ، واسم أبي عمير زياد ، وكان من أوثق الناس عند الخاصة والعامة ، وأنسكهم نسكا ، وأورعهم وأعبدهم ، وقد ذكر الجاحظ في كتابه في فخر قحطان على عدنان بهذه الصفة التي وصفناه ، وذكر أنه كان واحد أهل زمانه في الاشياء كلها ، وأدرك من الائمة عليهم السلام ثلاثة : أبا إبراهيم موسى عليه السلام ، ولم يرو عنه ،
وأدرك الرضا عليه السلام ( وروى عنه ) ، والجواد عليه السلام ، ...")) معجم رجال الحديث برقم 10043 .
وقال السيد الخوئي في ترجمة ابراهيم عليه رضوان الله(( وعده
في رجاله من أصحاب الرضا عليه السلام ( 30 ) قائلا : " تلميذ يونس ابن عبدالرحمان " )).برقم 332 .
ثالثاً: حتى لو سلمنا فعلاً انه يوجد انقطاع بين ابن هاشم الثقة وبين ابن ابي عمير ،فان هذا سوف لن يضر ذلك لان للشيخ المعظم الطوسي نوّر الله تراب قبره الطاهر ،طريقاً عامّاً شاملاً لجميع كتب وروايات ابن ابي عمير ،حيث قال الشيخ الطوسي رحمه الله(( "
أخبرنا بجميع كتبه ورواياته : جماعة ، عن ابن بابويه ، عن أبيه ، ومحمد بن الحسن ، عن سعد ، والحميري ، عن إبراهيم بن هاشم ، عنه .
وأخبرنا بها ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفار ،
عن يعقوب بن يزيد ، ومحمد بن الحسين ، وأيوب بن نوح ، وإبراهيم بن هاشم ، ومحمد بن عيسى ابن عبيد ، عنه .")). معجم رجال الحديث برقم 10043 .
وقد صرّح الشيخ ابراهيم بن هاشم في موضع آخر بلقاءه لابن ابي عمير رضي الله عنه كما ذكر الشيخ الاعظم الصدوق نور الله ضريحه في علل الشرائع ج 2 - ص 450 ح1 :