(وقال أيضا - شيخه زين الدين - : وأما تقبيل الأماكن الشريفة على قصد التبرك وكذلك تقبيل أيدي الصالحين وأرجلهم فهو حسن محمود باعتبار القصد والنية ، وقد سأل أبو هريرة الحسن رضي الله تعالى عنه أن يكشف له المكان الذي قبله رسول الله وهو سرته فقبله تبركا بآثاره وذريته . وقد كان ثابت البناني لا يدع يد أنس رضي الله تعالى عنه حتى يقبلها ، ويقول : يد مست يد رسول الله .
وقال أيضا : وأخبرني الحافظ أبو سعيد ابن العلائي ، قال : رأيت في كلام أحمد بن حنبل في جزء قديم (1) عليه خط ابن ناصر وغيره من الحفاظ ؛ أن الإمام أحمد سُئِلَ عن تقبيل قبر النبي وتقبيل منبره ؟ فقال : لا بأس بذلك . قال : فأريناه للشيخ تقي الدين بن تيمية ، فصار يتعجب من ذلك !! ويقول : عجبتُ ! أحمد عندي جليل ، يقوله ؟!!!!!!! . هذا كلامه ، أو معنى كلامه .
وقال : وأي عجب في ذلك وقد روينا عن الإمام أحمد أنه غسل قميصا للشافعي وشرب الماء الذي غسله به . وإذا كان هذا تعظيمه لأهل العلم فكيف بمقادير الصحابة وكيف بآثار الأنبياء عليهم الصلاة والسلام !. ولقد أحسن مجنون ليلى حيث يقول : أمر على الديار ديار ليلى أقبل ذا الجدار وذا الجدار وما حب الدار شغفن قلبي ولكن حب من سكن الديارا . ) انتهى بنصه .
ــــــــــــــــــــــــــ (1) ما أحضروه لابن تيمية موجود في كتاب "العلل ومعرفة الرجال" لأحمد بن حنبل ج2/491 : [3243 - سألته عن الرجل يمس منبر النبي صلى الله عليه و سلم ويتبرك بمسه ويقبله ويفعل بالقبر مثل ذلك أو نحو هذا يريد بذلك التقرب إلى الله جل وعز ؟ . فقال : لا بأس بذلك.] انتهى بنصه اضغط هنا http://islamport.com/d/1/trj/1/64/1065.html?
لمزيد من المصادر فيما يخص تقبيل قبر النبي الأعظم صلى الله عليه وآله ، وبيان شذوذ من شذ عن المسلمين ورماهم بالكفر والشرك