في بعض ما اورده السنة من فرار اصحابهم:
مع قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولّوهم الأدبار ومن يولّهم يومئذ دبره إلاّ متحرّفا لقتال .. ) الآية .
وقد فرّوا من الزحف في مواطن كثيرة ؛ واستحقوا بالفرار العار و...
منها : يوم خيبر ؛ أجمع المسلمون أن أبا بكر سار بالرآية ثمّ رجع مهزوما فأخذها عمر فرجع منهزما ، وكان الفتح فيها على يد علي بن أبي طالب أمير المؤمنين عليه السلام *انظر مثالا : السيرة النبوية لابن هشام 3|349 ، تاريخ الطبري 3|11 ، صحيح البخاري 4|57 و 5|171 ، صحيح مسلم 4|1870 حديث 33 و 1872 حديث 34 و 35 ، تاريخ بغداد 8|5 ، مسند أحمد 1|99 ، 133 ، 185 ، 331 ، 2| 26 ، منتخب كنز العمّال المطبوع بهامش المسند 5|39 ، المغازي للواقدي 2|653 ، مناقب أحمد 102 ـ 103 حديث 154 ـ 156 ، المستدرك للحاكم 3|38 ، الكامل لابن الأثير 1|596 ، ذخائر العقبى : 76 ، فرائد السمطين 2|259 حديث 200 ، البداية والنهاية 7|341 ، مجمع الزوائد 9|120 و 6|150 ، تاريخ الخلفاء للسيوطي : 66 ، سنن البيهقي 9|131 ، تاريخ ابن عساكر 1|188 حديث 234 و 189 حديث 235 ، وفي ترجمة الإمام علي عليه السلام لابن عساكر : 189 حديث 236 ، وفيه إشارة الى مصادر الواقعة : 174 ـ 202 .
وقد أورد عبد الحميد بن أبي الحديد المعتزلي وهو من كبار علماء السنة قصيدة ذم بها فعل الشيخين ، ومفاد تفسير قصيدته ، يقول: مهما أنس من شيء فلا أنس حال هذين الرجلين اللّذين تقدّما في الخلافة ، وفرّهما في الزّحف بعد علمهما بقول الله تعالى : ( ومن يولّهم يومئذ دبره إلاّ متحرّفا لقتال أو متحيزّا الى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنّم وبئس المصير ). وقال : أن هذه الرآية هذه العزيزة قد شملها الذل لحمل هذين الرجلين ، فصار الذّل كالملابس لهما برجوعهما بها منكوسة في ايديهما من غير عادة لها بذلك ، وقال : ...وذان هما أم نـاعم الخـدّ مخضوب ، أي وهذان الشخصان هما أبو بكر وعمر ، أم شخص ناعم الخدّ مخضوب ؟ .. شبّههما بالمرأة ؛ لأنّ الوصفين مختصيّن بالنساء ، وهما : نعومة الخدّ ، وخضاب اليد.
وقال : دعا قصب العليـاء يملكهــا امْرُؤُ بغير أفاعيل الدّناءة مقضوب
قصد به : يا أبابكر ! ويا عمر ! دعا قصب العليا يملكها من لا فيه عيب يعاب به .. يريد به أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام .
[right]ومنها : فرارهما في أُحد وفي حنين ، فإنّه-ابو بكر- لمّا رأى يوم حنين كثرة المسلمين قال : ( لن نغلب اليوم من قلّة فأصابهم بعينه حتى انكسروا وأثم * نص على هذا أصحاب التواريخ والحديث ، وأورده الشيخ المفيد رحمه الله في الإرشاد : 71 ، وسيرة ابن هشام 4|140 ، والإمتاع والموانسة : 423 ، وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 15|106 ، وكرر ذكره العلامة المجلسي في بحاره 21|146 ، 155 ، 165 وغيرها ، وهو تارة لم يصرح باسمه كما في المورد الأول قال : وكان سبب انهزام المسلمين يوم حنين أن بعضهم قال ـ حين رأى كثرة المسلمين ـ لن نغلب اليوم من قلّة ! فانهزموا بعد ساعة .. الى آخره .
[b][b][b]فرار أبوبكر من الزحف )[/b][/b][/b]
[b][b][b]أحمد بن حنبل - فضائل الصحابة ....[/b][/b][/b]
[b][b][b]فـــــــاء = رجــــع بعد أن فـــــر[/b][/b][/b]
[b][b][b]يوم أحد
[/b][/b][/b][b][b][b]- حدثنا عبد الله قال : حدثني أبي قال : نا يعمر ، وهو إبن بشر ، قثنا عبد الله يعني إبن المبارك قال : أنا إسحاق بن يحيى بن طلحة قال : حدثني عيسى بن طلحة ، عن عائشة قالت : أخبرني أبي قال : كنت في أول من فاء يوم أحد ، فرأيت رجلا مع رسول الله (ص) يقاتل دونه.(هنا اعتراف ابو بكر انه اول من فاء في غزوة أحد)[/b][/b][/b]
[b][b][b]إبن حجر العسقلاني - المطالب العالية - كتاب السيرة والمغازي [/b][/b][/b]
[b][b][b]يوم أحد
[/b][/b][/b][b][b][b]- وقال الطيالسي : ثنا إبن المبارك ، عن إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله ، قال : أخبرني عيسى بن طلحة ، عن أم المؤمنين ، عائشة قالت : كان أبو بكر إذا ذكر يوم أحد قال : ذلك يوم كان كله يوم طلحة ، ثم أنشأ يحدث ، قال : كنت أول من فاء إلى رسول الله (ص) يوم أحد ، فرأيت رجلا يقاتل مع رسول الله (ص) دونه - قال : أراه يحميه - قال : فقلت : كن طلحة حيث فاتني ما فاتني ، فقلت يكون رجلا من قومي أحب إلي ، وبيني وبين النبي (ص) رجل لا أعرفه وأنا أقرب إلى رسول الله (ص) أقرب منه ، وهو يخطف المشي خطفا لا أخطفه ، فإذا هو أبو عبيدة بن الجراح ، فانتهيت إلى رسول الله (ص) وقد كسرت رباعيته ، وشج في وجهه ، وقد دخل في وجنتيه (ص) حلقتان من حلق المغفر ، وقال رسول الله (ص) : عليكما صاحبكما يريد طلحة وقد نزف ، فلم نلتفت إلى قوله (ص) ، وذهبت لأنزع ذلك من وجهه ، فقال أبو عبيدة : أقسمت عليك بحقي لما تركتني ، فتركه فكره أن يتناولها بيده فيؤذي النبي (ص) ، فلزم عليه بفيه فاستخرج إحدى الحلقتين ووقعت ثنيته مع الحلقة ، وذهبت لأصنع ما صنع ، فقال : أقسمت عليك بحقي لما تركتني ، ففعل كما فعل المرة الأولى فوقعت ثنيته الأخرى مع الحلقة ، فكان أبو عبيدة من أحسن الناس هتما ، فأصلحنا من شأن النبي (ص) ، ثم أتينا طلحة في بعض تلك الجفار فإذا به بضع وسبعون أو أقل أو أكثر من طعنة وضربة ، ورمية ، وإذا قد قطع أصبعه ، فأصلحنا من شأنه ( ر ) أخرجه بن حبان من طريق شبابة بن سوار ، عن إسحاق بن يحيى ، به .[/b][/b][/b]
[b][b][b]( فرار عثمان من الزحف يوم أحد )[/b][/b][/b]
[b][b][b]عدد الروايات : ( 3 )[/b][/b][/b]
[b][b][b]صحيح البخاري - المناقب - مناقب عثمان - رقم الحديث : ( 3422 )[/b][/b][/b]
[b][b][b]- حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة حدثنا عثمان هو إبن موهب قال جاء رجل من أهل مصر حج البيت فرأى قوما جلوسا فقال من هؤلاء القوم فقالوا هؤلاء قريش قال فمن الشيخ فيهم قالوا عبد الله بن عمر قال يا إبن عمر إني سائلك عن شيء فحدثني هل تعلم أن عثمان فر يوم أحد قال نعم قال تعلم أنه تغيب عن بدر ولم يشهد قال نعم قال تعلم أنه تغيب عن بيعة الرضوان فلم يشهدها قال نعم قال الله أكبر قال إبن عمر تعال أبين لك أما فراره يوم أحد فأشهد أن الله عفا عنه وغفر له وأما تغيبه عن بدر فإنه كانت تحته بنت رسول الله (ص) وكانت مريضة فقال له رسول الله (ص) إن لك أجر رجل ممن شهد بدرا وسهمه وأما تغيبه عن بيعة الرضوان فلو كان أحد أعز ببطن مكة من عثمان لبعثه مكانه فبعث رسول الله (ص) عثمان وكانت بيعة الرضوان بعد ما ذهب عثمان إلى مكة فقال رسول الله (ص) بيده اليمنى هذه يد عثمان فضرب بها على يده فقال هذه .[/b][/b][/b]
[b]