قال ابن تيمية في "منهاج السنة" ج4/322 - 323
http://arabic.islamicweb.com/Books/t...ok=365&id=2029وأما قوله : إن المسلمين أجمعوا على قتل عثمان
فجوابه من وجوه :
أحدها : أن يقال أولا : هذا من أظهر الكذب وأبينه ، فإن جماهير المسلمين لم يأمروا بقتله ، ولا شاركوا في قتله ، ولا رضوا بقتله.
أما أولا : فلأنَّ أكثر المسلمين لم يكونوا بالمدينة ، بل كانوا بمكة واليمن والشام والكوفة والبصرة ومصر وخراسان ، وأهل المدينة بعض المسلمين.
وأما ثانيا : فلأنَّ خيار المسلمين لم يدخل واحد منهم في دم عثمان ، لا قتلَ ولا أمرَ بقتلهِ ، وإنما قتلهُ طائفة من المفسدين في الأرض من أوباش القبائل وأهل الفتن ، وكان علي رضي الله عنه يحلف دائما : إني ما قتلت عثمان ، ولا مالأت على قتله . ويقول : اللهم العن قتلة عثمان في البر والبحر والسهل والجبل .
وغاية ما يقال : إنهم لم ينصروه حَقَّ النُّصرة ، وأنه حصل نوع من الفتور والخذلان حتى تمكن أولئك المفسدون ، ولهم في ذلك تأويلات ، وما كانوا يظنون أن الأمر يبلغ إلى ما بلغ ، ولو علموا ذلك لسدّوا الذريعة وحسموا مادة الفتنة.
ولهذا قال تعالى : (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة) فإن الظالم يظلم فيبتلى الناس بفتنة تصيب من لم يظلم ، فيعجز عن ردها حينئذ ، بخلاف ما لو مُنِعَ الظالمُ ابتداء فإنه كان يزول سبب الفتنة.
انتهىأسئلة لابد منها للسلفية :
س1 : الرجاء ذكر عدد وأسماء الصحابة الذين كانوا بالمدينة المنورة ساعة مقتل عثمان ؟
س2 : لماذا لم ينصروا عثمان حق النصرة ؟
س3 : ويقول ابن تيمية انه حصل منهم نوع من الفتور والخذلان حتى قتله المفسدون ، فهل هذا صحيح ؟!! ولماذا؟؟
س4 : يقول ابن تيمية أن لهم تأويلات ، فما هي هذه التأويلات التي تجعلهم يتخاذلون عن خليفة المسلمين في عقر دارهم؟؟!
س5 : يقول ابن تيمية أنهم ما كانوا يظنون أن الأمر يصل إلى ما وصل إليه ..إلخ . فهل الصحابة سُذّج إلى هذه الدرجة ، بحيث يشاهدون الأوباش (على حد تعبير ابن تيمية) يحاصرون الخليفة ثلاثة أيام ، ومع ذلك لا يحركون ساكناً ، ويظنون أن هؤلاء الأوباش يمازحونه مثلاً بالحصار وقطع الماء ..إلخ؟؟!!!
طبعا الأسئلة المذكورة بناءاً على وجود صحابة بالمدينة وقت مقتله
لأن خلو المدينة ساعتها من الصحابة مستحيل قطعاً
= = = = = = = =
ولكن - جدلاً -( لو - لو- لو × عدد تخيلي ) لو قلنا بأن المدينة خالية وقتها من الصحابة ، فهل كل الناس الموجودين ساعتها ليسوا بصالحين بحيث أنهم خذلوا خليفة المسلمين حتى تمكن منه المفسدون الأوباش على حدّ تعبير ابن تيمية؟؟!!
وأسئلة كثيرة جداً تطرح نفسها ، ولكن هذا يكفي
مرآة التواريخ