بسم الله الرحمن الرحيم
جاء أحد السلفية يدعى (
العلوي الشامي)
في ((
شبكة أنصار الحسين عليه السلام))
هنــــــا بهذه المداخلة :
قال العلوي الشامي السلفيبسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، وبعد:
حين قرأت العنوان ظننت أنهم حصلوا على صحابي بمواصفاتهم، صحابي يؤمن
بالأئمة الاثني عشر وبالغيبة ويلعن أبا بكر وعمر وعثمان ويبغضهم..
ظننت أنهم وجدوا الذي كانوا يبحثون عنه، مؤسس مذهبهم.... ليبرؤوا ساحة ابن
سبأ، ويؤكدوا كذب تلك الأسطورة؟؟!!!
من هو هذا الصحابي الرافضي المغالي في رفضه بحيث أنه لم يكتف بتشيعه لعلي،
بل كفر الصحابة وآمن بالوصية والغيبة الكبرى ربما قبل أن تحصل، بل إن مذهب
التشيع والذي استقرت أصوله فيما بعد كان هو المؤصل والمنظر لفكره، بل هو
الجندي المجهول الذي طالما كنا نحلم أن يكون؟؟؟؟
إنه أبو الطفيل الذي نقل عنه الأخ مرآة التواريخ قول ابن عبد البر:
وكان متشيعاً في علي ويُفَضِّله ، ويثني على الشيخين أبي بكر وعمر ، ويترحم
على عثمان .
فيا له من رافضي مغال في رفضه. إذا كان المغالي في رفضه يترحم ويثني على
الثلاثة فماذا نسمي من يسبهم بل يكفرهم. يجب أن نخترع اسما جديدا؟؟
والله إذا وقف التشيع عند هذا قبلنا به. إذا وقف عند مسألة تفضيل علي على
عثمان وهذا هو أصله وقال به البعض ووصف بالتشيع لأجله، إذا وقف عند هذا
الحد فأهلا وسهلا..
يقول الذهبي في السير:
"وكان أبو الطفيل ثقة فيما ينقله صادقا عالما شاعرا فارسا عمر دهرا طويلا
وشهد مع علي حروبه"
وأما الرواية عنه فقد روى العلماء عن غير الصحابة ممن وصفوا بالتشيع بسبب
تقديم علي على عثمان..
وللعلماء في الرواية عن أهل البدع أقوالا نقلها ابن حجر في هدي الساري :
"وأما البدعة فالموصوف بها أما أن يكون ممن يكفر بها أو يفسق فالمكفر بها
لا بد أن يكون ذلك التكفير متفقا عليه من قواعد جميع الأئمة كما في غلاة
الروافض من دعوى بعضهم حلول الإلهية في علي أو غيره أو الإيمان برجوعه إلى
الدنيا قبل يوم القيامة أو غير ذلك وليس في الصحيح من حديث هؤلاء شيء البتة
والمفسق بها كبدع الخوارج والروافض الذين لا يغلون ذلك الغلو وغير هؤلاء
من الطوائف المخالفين لأصول السنة خلافا ظاهرا لكنه مستند إلى تأويل ظاهرة
سائغ فقد اختلف أهل السنة في قبول حديث من هذا سبيله إذا كان معروفا
بالتحرز من الكذب مشهورا بالسلامه من خوارم المروأة موصوفا بالديانة
والعبادة فقيل يقبل مطلقا وقيل يرد مطلقا والثالث التفصيل بين أن يكون
داعية أو غير داعية فيقبل غير الداعيه ويرد حديث الداعيه وهذا المذهب هو
الأعدل وصارت إليه الطوائف من الأئمة وادعى بن حبان إجماع أهل النقل عليه
لكن في دعوى ذلك نظر ثم اختلف القائلين بهذا التفصيل فبعضهم أطلق ذلك
وبعضهم زاده تفصيلا فقال ان اشتملت رواية غير الداعيه على ما يشيد بدعته
ويزينه ويحسنه ظاهرا فلا تقبل وأن لم تشتمل فتقبل وطرد بعضهم هذا التفصيل
بعينه في عكسه في حق الداعيه فقال أن اشتملت روايته على ما يرد بدعته قبل
وإلا فلا وعلى هذا إذا اشتملت رواية المبتدع سواء كان داعية أم لم يكن على
ما لا تعلق له ببدعته أصلا هل ترد مطلقا أو تقبل مطلقا مال أبو الفتح
القشيري إلى تفصيل آخر فيه فقال إن وافقه غيره فلا يلتفت إليه هو اخماد
لبدعته واطفاء لناره وأن لم يوافقه أحد ولم يوجد ذلك الحديث الا عنده مع ما
وصفنا من صدقه وتحرزه عن الكذب واشتهاره بالدين وعدم تعلق ذلك الحديث
ببدعته فينبغي أن تقدم مصلحة تحصيل ذلك الحديث ونشر تلك السنة على مصلحة
اهانته وإطفاء بدعته والله أعلم
وأعلم أنه قد وقع من جماعة الطعن في جماعة بسبب اختلافهم في العقائد فينبغي
التنبه لذلك وعدم الاعتداد به إلا بحق وكذا عاب جماعة من الورعين جماعة
دخلوا في أمر الدنيا فضعفوهم لذلك ولا أثر لذلك التضعيف مع الصدق والضبط
والله الموفق .."
انتهت مداخلة السلفي======================
وجاء ردنا عليه
هنـــــــــا بما يلي :قال مرآة التواريخ :
أهلا بك زميلنا العلوي الشامي
ولكن .. لا ندري متى يترك الزملاء السلفية الخطب المنبرية في جواباتهم ؟!!
كان الموضوع محدداً والسؤال كذلك ، فلماذا الخطبة ؟!!
يقول ابن قتيبة في كتابه (المعارف) عن أبي الطفيل الصحابي :
(أسماء الغالية من الرافضة :
أبو الطفيل صاحب راية المختار، وكان آخر من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم موتاً.
..إلخ).
فعنده أن أبا الطفيل من الرافضة الغلاة .. مع
اعترافه بأنه من الصحابة!!!
فهل فهمت ؟!!
أما تعريف الرافضة الغلاة ، فهم كما شرحه ابن حجر في نقلك عنه من كتابه
(هدي الساري) :
(وأما البدعة فالموصوف بها أما أن يكون ممن يكفر بها أو
يفسق فالمكفر بها لا بد أن يكون ذلك التكفير متفقا عليه
من قواعد جميع الأئمة كما في غلاة الروافض
من دعوى بعضهم حلول الإلهية في علي أو غيره أو الإيمان برجوعه إلى الدنيا
قبل يوم القيامة أو غير ذلك ... إلخ)
لاحظ ...
صحابي من غلاة الرافضة
وصفات الرافضي المغالي .. كما بينه ابن حجر ... (وهم ممن اتفق جميع الأئمة
على تكفيرهم كما يقول)
وإن كنتَ تملك تعريفاً آخر لغلاة الرافضة
فتفضل به ...
أقول :
فهل مثل هذا - رافضي مغال - يُروى عنه ؟!! حتى وإن كان صحابياً ؟!!
أم أن القاعدة تستثنيه ؟!!
ولكن البخاري - كما يبدو واضحاً - لم يعترف بالقاعدة .. (العدالة المطلقة لجميع الصحابة) !!
فهو لم يخرج لأبي الطفيل في صحيحه شيئاً
فقد أخرج ابن عساكر في تاريخه ، كما تراه أعلاه التالي :
(وسُئِلَ محمد بن يعقوب الأخرم: لم
ترك البخاري حديث أبي الطفيل؟!!
قال: لأنه كان يُفرط في التشيع.! )
فهل من جواب ، بلا خِطب ؟!!انتهى الرد= == = = = = = = =
اللهم صل على محمد وآل محمد